طلب الملك الأردني، عبد الله الثاني، من وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، المساعدة في مواجهة مخدرات نظام الأسد القادمة من مناطق سيطرته في سوريا.
جاء ذلك أثناء الزيارة التي أجراها أوستن إلى العاصمة عمّان، الأحد، إذ التقى الملك الأردني، عبد الله الثاني، وناقشا سلسلة من الملفات من بينها سوريا.
ونقلت "رويترز" عن مسؤول أردني قوله، إن الملك الأردني طلب من وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن "المساعدة في خوض حرب مخدرات متنامية على طول حدوده مع سوريا".
وأضاف المسؤول أن الملك الأردني ناقش أيضاً مع أوستن المخاوف بشأن تزايد ترسيخ الميليشيات المدعومة من إيران في جنوب سوريا، والتي كثفت عمليات تهريب المخدرات عبر حدودها للوصول إلى أسواق الخليج.
وتريد عمان مزيداً من المساعدات الأمريكية لتعزيز الأمن على الحدود، وفقاً لـ"رويترز"، إذ قدّمت واشنطن خلال السنوات الماضية نحو مليار دولار لإنشاء مراكز حدودية على الحدود الأردنية – السورية، التي تمتد على طول 375 كيلومتراً.
وعلى مدى السنوات الماضية لم تنقطع على الحدود الأردنية عمليات تهريب المخدرات وحبوب "الكبتاغون"، والتي تشير معظم التقارير الغربية والمحلية إلى مسؤولية نظام الأسد وميليشيات إيران عنها.
وسبق وأن وجهت المملكة الأردنية رسالة تحذيرية لنظام الأسد، بشأن التهديدات التي تتعرض لها حدودها الشمالية، والمتعلقة بعمليات تهريب المخدرات من داخل الأراضي السورية.
لكنها وفي المقابل واصلت فتح أبوابها أمام إعادة العلاقات مع نظام الأسد، وكان آخر تطور على هذا الصعيد، بالزيارة التي أجراها وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي إلى العاصمة دمشق.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، وصل الأردن في مستهل جولة شرق أوسطية تشمل "إسرائيل" ومصر.
وقال مسؤولون أمريكيون، إن الزيارة جاءت لإظهار الدعم لحلفاء واشنطن الإقليميين الرئيسيين ضد التهديد المتنامي لإيران، وفق وسائل إعلام أمريكية.
اقرأ أيضاً: روسيا تعلن عن اجتماع "متكتم وهادئ" يضم تركيا ونظام الأسد وإيران
شاهد إصداراتنا: